للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أي: حالة ضعف وهزال. قال: وفي بعض النسخ بحذف الهاء (١) (إذ جاء رجل على جمل أحمر) فأناخه كما في رواية مسلم.

(فانتزع طَلَقاً) بفتح الطاء واللام وبالقاف. وهو عقال من حبل أو سير يقيّد به البعير (من حَقْو) بفتح الحاء وإسكان القاف (البعير) وهو مؤخر القتب، هذِه الرّواية الصحيحة، والرواية الثانية من حَقَب البعير -بفتح الحاء والقاف- وهو حبل يشد على حقو البعير وهو أعلى الخاصرة. قال القاضي: لم يرو هذا الحرف إلا بفتح القاف، قال: وكان بعض شيوخنا يقول: صوابه بإسكان القاف، أي: مما احتقب خلفه وجعله في حقيبته وهي الرفادة في مؤخر القتب (٢). (فقيد به جمله) فيه أنه من سافر وكان معه دابة تهرب أن يستصحب معه عقالًا في السفر وإذا نزل عقله به (ثم جاء يتغدى مع القوم) ظاهره أنه أكل معهم ولم يدعه أحد إلى الأكل، وهذِه عادة العرب، وهي مستمرة فيهم إلى الآن.

(فلما رأى ضعفتهم) فيه وجهان كما تقدم (ورِقَّة) بكسر الراء (٣) وتشديد القاف (ظهرهم) أي: ضعف دوابهم التي يركبون على ظهورها ويحملون عليها الأثقال (خرج يعدو إلى جمله فأطلقه) من قيده (ثم أناخه فقعد عليه) وأثاره، كما في مسلم (ثم خرج يركضه) أي يضربه برجله ليسرع المشي هاربًا قال الله تعالى: {إِذَا هُمْ مِنْهَا يَرْكُضُونَ} أي:


(١) شرح النووي على مسلم" ١٢/ ٦٦.
(٢) "إكمال المعلم شرح "صحيح مسلم" ٦/ ٣٤.
(٣) ساقطة من (ر).

<<  <  ج: ص:  >  >>