للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(فإذا هم بروايا قريش) جمع راوية، وهي: القربة الكبيرة التي تروي بما فيها، قال يعقوب: لا يقال راوية، إنما الراوية البعير (١). فيحتمل أن القربة سميت راوية؛ لأن البعير يحملها، فهي من باب تسمية الشيء بما يلابسه (فيها عبد أسود) اسمه أسلم البني الحجاج) وغلام بني العاص (فأخذه أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-) فسألوهما فقالوا: نحن سقاة العرب، يعنون: نسقيهم الماء (فجعلوا يسألونه: أين أبو سفيان؟ ) وأصحابه (٢) فيه سؤال الأسير قبل أن يأتي إلى الإمام (فيقول: والله ما لي بشيء من أمره علم) فيه دليل على صحة اليمين على نفي العلم كما هو مذكور في الشهادات، وقد أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- بصدقه.

(ولكن هذِه قريش قد جاءت) توضحه رواية مسلم (٣): ولكن هذا أبو جهل، وعتبة، وشيبة، وأمية بن خلف في الناس. وأوضح منه ما في "سيرة ابن هشام" (٤) فقال لهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: من (فيهم) من أشراف قريش؟ قالا (٥) (أبو جهل) بن هشام (وعتبة وشيبة ابنا ربيعة) وأبو البختري بن هشام، وحكيم بن حزام، ونوفل بن خويلد، والحارث بن عامر، وطعيمة بن عدي، والنضر بن الحارث، وزمعة بن الأسود، (وأمية بن خلف) ونبيه ومنبه ابنا الحجاج، وسهيل بن عمرو، وعمرو ابن عبد ود، فأقبل رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقال: "هذِه مكة ألقت إليكم


(١) انظر: "إكمال المعلم شرح صحيح مسلم" للقاضي عياض ٥/ ٢٥٣.
(٢) ساقطة من (ر).
(٣) "صحيح مسلم" (١٧٧٩).
(٤) "السيرة النبوية" ٣/ ١٦٤.
(٥) زيادة من (ل)، ساقطة من (ر).

<<  <  ج: ص:  >  >>