للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بَرْذَعَةً لي. فَقالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "أَمّا ما كانَ لي وَلبَني عَبْدِ المُطَّلِبِ فَهُوَ لَكَ". فَقالَ: أَمّا إِذْ بَلَغَتْ ما أَرى فَلا أَرَبَ لي فِيها. وَنَبَذَها (١).

* * *

باب فداء الأسير بالمال

[٢٦٩٠] (حدثنا: أحمد بن محمد بن حنبل) الشيباني (قال: ثنا أبو نوح، قال: أخبرنا: عكرمة بن عمار، قال: ثنا سِمَاك الحنفي، قال: ثنا ابن عباس رضي الله عنهما، قال: حدثني عمر بن الخطاب قال: لما كان يوم بدر) الكبرى (فأخذ -يعني: النبي -صلى الله عليه وسلم- الفِداء) بكسر الفاء مع المد وفتحها مع القصر، وهو ما يعطى في فكاك الأسير بعد ما] (٢) استشارهم في أمرهم واختار ما قال أبو بكر (٣) أن يؤخذ منهم الفداء فيكون ما أخذ منهم قوة لنا على الكفار، وعسى أن يهديهم الله فيكونوا لنا عضدًا، ففاداهم بالمال والأسرى فادى رجلًا برجلين فـ (أنزل الله: {مَا كَانَ}) ينبغي ({لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى}) أي: يحبس كافرًا يقدر عليه من عبدة الأوثان للفداء أو للمن ({حَتَّى يُثْخِنَ}) أي: يبالغ في قتل أعدائه حتى يغلب على كثير ممن ({فِي الْأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا} وهو الفداء {وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ} يعني: الجنة {وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ * لَوْلَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ} أي: أن الغنائم حلال


(١) رواه النسائي ٧/ ١٣١، وأحمد ٢/ ١٨٤.
وحسنه الألباني في "صحيح أبي داود" (٢٤١٣).
(٢) زيادة من (ل)، وسقط ورقة كاملة من (ر).
(٣) يشير به إلى ما رواه أحمد ٣/ ٢٤٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>