للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لك ولأمتك ([إلى قوله] (١): {لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ}) أي (من الفداء) {عَذَابٌ عَظِيمٌ}.

قال الحسن (٢): أخذوا الفداء قبل أن يؤمروا به، فعاب الله عليهم ذلك (ثم أحل) الله (لهم الغنائم) بقوله بعده: {فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلَالًا طَيِّبًا}.

(قال أبو داود: سمعت) الإمام (أحمد بن) محمد بن (حنبل) حين (سئل عن اسم أبي نوح) شيخ أحمد (فقال: أيش) أي: أي شيء (تصنع باسمه؟ ! ) فيه دليل على أن معرفة ما أبهم من الكنى والألقاب إذا عرف بالكنية أو اللقب ليس فيه كبير فائدة، بل هو مما ينفع علمه ولا يضر جهله.

(اسمه اسم شنيع) والشنيع لا يسمى به (٣) إلا لحاجة، وهو معروف بالكنية فلا يسمى به.

(قال أبو داود: [اسم أبي داود]) (٤) أي: الاسم الذي استشنعه هو (قُرَاد) بضم القاف، وتخفيف الراء كالحيوان المعروف الكثير الفساد، قيل: إنه يسمع صوت أخفاف الإبل من مسيرة يوم فيتحرك لها ليتعلق بها فيؤذيها ويؤذي راكبها وربما قتلها، ولهذا ضرب به المثل في قوة السماع فيقال: أسمع من قراد.


(١) من "السنن".
(٢) أخرجه الطبري في "تفسيره" ١٤/ ٦٥.
(٣) ساقطة من (ر).
(٤) من "السنن".

<<  <  ج: ص:  >  >>