للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الباء جمع عبد [وبكسر العين والباء، ] (١) وتشديد الدال، وكذا عبدَّان بكسر العين، وله جموع كثيرة ذكرها ابن مالك في بيتين وهما:

عِباد، عَبِيد، جمْع عَبْدٍ، وأَعْبَدٌ ... أَعابِدُ، مَعبوداءُ، مَعْبَدَةٌ، عُبُدْ

كذالِك عُبْدَان، وعِبْدَان أثبتا ... كذَلكَ العِبِدى وامدُدِ أن شِئتَ أَن تَمُد (٢)

(إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -يعني: يوم) غزوة (الحديبية قبل) أن يقع (الصلح) الذي من جملته على أن من أتى محمدًا من قريش بغير إذن وليه رده عليهم.

(فكتب إليه مواليهم فقالوا: يا محمد، والله ما خرجوا إليك رغبة في دينك) أي: دين الإسلام (وإنما خرجوا) إليك (٣) (هربا من الرق) أي: رق العبودية، وفرارًا من مشقاته.

(فقال ناس) لعلهم من المنافقين (صدقوا يا رسول الله) في قولهم (رُدَّهم إليهم) أي: لأنهم لم يسلموا إذ لو أسلموا اعتقوا.

(فغضب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) حين سمع قولهم لما علم من كذبهم ونفاقهم؛ إذ كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يقر على باطل سمعه، أو رآه أو في عصره وعلم به سواء كان الباطل صدر من كافر أو منافق، كما يدل عليه هذا الحديث؛ لأن القول بأنهم لم يخرجوا إليك رغبة في


(١) زيادة يقتضيها السياق، انظر "الإشارات" لابن الملقن ١/ ١٨٧.
(٢) انظر: "تاج العروس" ٨/ ٣٢٩.
(٣) بعدها في الأصول: لما.

<<  <  ج: ص:  >  >>