للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

جميع العسكر (١)، وسمي المعاهد ذميًّا لأنه أعطي الأمان على ذمته (٢).

(ويجير) بالراء (٣). أي: يؤمن المؤمن من الكفار (عليهم) أي: على المسلمين وإن كان (أقصاهم) أي: أبعدهم، وليس لأحد من المؤمنين إخافته. قال الله تعالى: {وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ} (٤) أي: يُؤَمِّن من أخافه غيره (٥) ولا يؤمن غيره (٦) إذا أخافه.

قال البغوي وغيره: حد القرب الذي يرد عليه ما يتصور فيه الإمداد عند الحاجة. وقال القفال: حد القرب بالاجتماع في دار القرب والأقصى ما فوق ذلك (٧). (وهم يد) أي: جماعة مجتمعون (على من سواهم) من الكفار، ويتعاونون على أعدائهم من أهل الملل، لا يخذل بعضهم بعضًا، وقيل: اليد القوة أي: هم قوة على من سواهم؛ قال الله تعالى: {أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ} (٨) أي: أولي القوة والبصائر، وهو بمعنى القول الأول؛ فإنهم إذا اجتمعوا على الأعداء وتآلفت قلوبهم على قتالهم، صارتْ لهم قوة وقدرة على من سواهم (يرد مُشِدُّهم) بضم الميم وكسر الشين المعجمة وتشديد الدال. أي: من له دواب


(١) في (ر): المسلمين.
(٢) في النسخ: دمه. والمثبت من "غريب الحديث".
(٣) في الأصلين: بالزاي.
(٤) المؤمنون: ٨٨.
(٥) في النسخ: عليه. والمثبت من "شرح السنة" ١١/ ٩٠.
(٦) ساقطة من (ر).
(٧) انظر: "الوسيط" ٤/ ٥٤٥.
(٨) سورة ص: ٤٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>