للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن هرمز (عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إنما الإمام جُنَّةٌ) أي: كالساتر؛ لأنه يمنع العدو من أذى المسلمين، ويمنع الناس بعضهم من بعض، ويحمي بيضة الإسلام، ويتقيه الناس ويخافون سطوته. والمجن والجنة والجان والجنة، بكسر الجيم، والجنة بفتحها، كلها راجع إلى معنى التستر والتوقي، يعني: أنه يتقي بنظره ورأيه وعهوده في الآراء العظام، ولا يتقدم على رأيه، ولا ينفرد دونه بأمر حتى يكون هو الذي يشرع فيه.

(يُقاتَلُ به) أي: يقاتل برأيه وإذنه فيكونون بين يديه، ولا يترك يباشر القتال بنفسه لما فيه [من تعرضه] (١) للهلاك، فيهلك كل من معه، كما قاتل النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم بدر وغيره؛ فإنه كان في القلب والمقاتلة أمامه.

[٢٧٥٨] (حدثنا أحمد بن صالح) أبو جعفر المصري (قال: حدثنا عبد الله بن وهب قال: أخبرني عمرو) بن الحارث بن يعقوب (عن بكير) بن عبد الله (بن الأشج) ثقة مأمون (٢) (عن الحسن بن علي بن أبي رافع) هو ثقة (٣).

(أن) جده (أبا رافع أخبره قال: بعثتني قريش إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) أي: جماعة من قريش رسولًا (فلما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) أدخل الله في قلبي برؤيته النور، وانشرح صدري للإسلام، وانشرح في قلبي وبتكملته هداية الله، وهي أشبه شيء بالضوء إذا حصل للبصر و (ألقي في قلبي) حب (الإسلام) والإيمان لله ورسوله وكتابه، وكرهت الرجوع إلى كفار


(١) ساقطة من (ر).
(٢) انظر: "الجرح والتعديل" ٢/ ٤٠٣.
(٣) انظر: "تقريب التهذيب" (١٢٦٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>