للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

باسمها الطبراني (١) أنه - صلى الله عليه وسلم - قال لها: "مرحبًا بفاختة أم هانئ"، وادعى الحاكم تواتره (٢)، وقيل: اسمها هند. قاله الشافعي، وقيل: عاتكة، وحكاه ابن حبان (٣)، وقيل: حمامة. حكاه الزبير بن بكار، وقيل: إن حمامة أختها (٤) (بنت أبي طالب) بن عبد المطلب زوجة هبيرة، خطبها النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالت: والله، إني كنت أختك في الجاهلية فكيف في الإسلام؟ ! ولكني امرأة مصبية. فسكت عنها (أنها أجارت رجلًا من المشركين) رواه في "الموطأ" (٥) والصحيحين (٦)، وفيه: قاتل رجلًا أجرته فلان بن هبيرة. واسمه جعدة.

وقال أبو عبيدة بن سلام: إنما أجارت هبيرة أو أبو هبيرة شك. وفي الترمذي من حديث أم هانئ: أجرت رجلين من أحمائي. يعني: الحارث ابن هشام وعبد الله بن أبي ربيعة المخزوميين، كذا ساقه الحاكم في ترجمة الحارث بن هشام بسند فيه الواقدي، وكذا رواه الأزرقي، عن الواقدي عن ابن أبي ذئب عن المقبري عن أبي هريرة عن أم هانئ فذكر الحديث وفي آخره: فكان الذي أجارت عبد الله بن ربيعة والحارث بن هشام (يوم الفتح) أي: فتح مكة، فأراد علي -رضي الله عنه - قتلهما، فدخلت أم هانئ إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يصلي الضحى (فأتت النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكرت ذلك له) فأمضى جوارها (فقال: قد أجرنا من أجرت وآمَنَّا


(١) "المعجم الكبير" (١٠١٣).
(٢) "المستدرك" ٤/ ٥٢.
(٣) "الثقات" لابن حبان (١٤٤٢).
(٤) انظر: "تهذيب الأسماء واللغات" للنووي ٢/ ٣٦٦.
(٥) "الموطأ" ١/ ١٥٢ (٢٨).
(٦) البخاري (٣٥٧، ٣١٧١، ٦١٥٨)، ومسلم (٣٣٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>