كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان

كتاب الضحايا - ١ - باب ما جاء في إيجاب الأضاحي - ج: 12 - ص: 137

(وتحلق) شعر (عانتك) وهذا من ذكر الخاص بعد العام؛ فإن الأخذ من الشعر يعمه، قال ابن الرفعة: وفي وصية علي -رضي الله عنه - حلق العانة في كل عشرين يومّا (١) (فتلك) أي: هذِه الخصال، نظيره قوله تعالى: {تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ} (٢)، أي: هذِه، لكنها لما انقضت صارت كأنها بعدت فقيل: تلك (تمام) فضل (أضحيتك عند الله) أخرجه النسائي (٣).

---

=هكذا قال الهيثمي، والصحيح أن الحديث من رواية عامر بن عبد الله عن أبيه أن عمر ... كما في "العلل ومعرفة الرجال" رواية عبد الله بن الإمام أحمد عن أبيه ٢/ ٧٣ قال: حدثنا إسحاق بن عيسى الطباع قال: رأيت مالك بن أنس وافر الشارب، لشاربه ذنبتان فسألته عن ذلك فقال: حدثني زيد بن أسلم عن عامر بن عبد الله بن الزبير عن أبيه .. به.
وأخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٧٨)، من طريقه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" ١/ ٢٢٢ (١٣٧): حدثنا محمَّد بن فضيل، حدثنا معن، حدثنا مالك، عن زيد بن أسلم، عن عامر بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه ... به
قال ابن أبي حاتم: أثبت أصحاب مالك وأوثقهم معن بن عيسى. انظر: "الجرح والتعديل" ٨/ ٢٧٧، "تهذيب الكمال" ٢٨/ ٣٣٩، "التمهيد" ١٦/ ١٥٠. وإسحاق ابن عيسى صدوق. انظر: التقريب (٣٧٥).
(١) أثر علي في تحديد مدة حلق العانة بعشرين يوما لم أجده مسندا وفي "الحاوي" للماوردي ٩/ ٢٢٨: قال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله: السنة أن يستحد الأعزب كل أربعين يوما والمتأهل كل عشرين يوما فإن قاله نقلا مأثورا عمل به وإن قاله اجتهادا فليس لهذا التقدير في الاجتهاد أصل مع اختلاف الخلق في سرعة نبات الشعر في قوم وإبطائه في آخرين واعتباره بالعرف أولى وهذا الأثر في كتاب "غاية البيان شرح زبد ابن رسلان" للرملي ص ٣٧ بدون إسناد ولا تخريج وهو مصدر بقوله: روي. اهـ.
(٢) البقرة: ٢٥٢.
(٣) ٧/ ٢١٢.