للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

اللهم تقبل من محمَّد وآل محمَّد مضحيًّا، وثم هنا متأولة (١).

[٢٧٩٣] (حدثنا موسى بن إسماعيل) المنقري التبوذكي (حدثنا وهيب) بن خالد الباهلي.

(عن أيوب، عن أبي قلابة) عبد الله بن زيد الجرمي.

(عن أنس) بن مالك -رضي الله عنه - (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نحر) فيه أن السنة في الإبل النحر في اللبة وهو أن يضربها بحربة أو نحوها في الوهدة التي بين أصل عنقها وصدرها (٢).

(سبع) فيه استحباب تعدد الأضحية ما لم يقصد المباهاة (بدنات) جمع بدنة سميت بذلك؛ لعظم بدنها (بيده) الكريمة.

قال الشافعي في البويطي: أحب أن يذبح الرجل ضحيته بيده تواضعًا لله (قيامًا) لقوله تعالى: {فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ} (٣) قال ابن عباس: قيامًا على ثلاث معقولة ركبته اليسرى (٤).

(وضحى) رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (بالمدينة) أي في المدينة فالباء بمعنى في، كقوله تعالى: {وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ} (٥) أي: في بدر (بكبشين أقرنين) أي: لكل واحد منهما قرنان حسنان، وفيه استحباب الأضحية بالأقرن، واختلفوا في مكسور القرن فجوزه الشافعي وأبو حنيفة والجمهور سواء


(١) انظر: "شرح مسلم" للنووي ١٣/ ١٢٢.
(٢) انظر: "كشف المشكل من حديث الصحيحين" لابن الجوزي ١/ ٦٦١.
(٣) الحج: ٣٦.
(٤) "تفسير الطبري" ٩/ ١٥٢.
(٥) آل عمران: ١٢٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>