كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان

كتاب الضحايا - ٤ - باب ما يستحب من الضحايا - ج: 12 - ص: 159

(عن أبي سعيد) الخدري -رضي الله عنه- (قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يضحي بكبش أقرن، فحيل) بفتح الفاء وكسر المهملة، وكان ابن عمر إذا بعث رجلًا يشتري له أضحية، قال: اشتره كبشًا فحيلًا (١). قال أبو عبيد: هو الذي يشبه الفحولة في نبله وعظم خلقه (٢). قال في "النهاية": الفحيل: المنجب في ضرابه (٣). واختار الفحل على الخصي، والنعجة طلَبَ نبله وعظمه (٤).

فيه أن الذكر أفضل من الأنثى على الأصح المنصوص؛ لأن لحمه أطيب وأفضل (٥). ونقل النووي في باب الهدي عن الشافعي أن الأنثى أحسن من الذكر؛ لأنها أطيب (٦) لحمًا، ومن أصحابنا من قال: الأنثى التي لم تلد أفضل من الذكر الكثير النزو، فإن كان هناك ذكر لم ينز فهو أفضل منها (٧).

* * *

---

(١) أخرجه مالك في "الموطأ" (١٠٢٦) ومن طريقه البيهقي في "الكبرى" ٩/ ٢٨٨.
(٢) "غريب الحديث" لأبي عبيد ٤/ ٢٦٦، وقد نقله أبو عبيد عن الأصمعي.
(٣) "النهاية" ٣/ ٧٩٢.
(٤) "غريب الحديث" لأبي عبيد ٤/ ٢٦٦.
(٥) انظر: "فتح الباري" ١٠/ ١١.
(٦) في (ل): أرطب.
(٧) "المجموع" ٨/ ٣٦١، ٨/ ٣٩٧.