للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عليهم أن لا يدخروا فوق ثلاث، كما فعل النبي -صلى الله عليه وسلم- (١).

[٢٨١٣] (حدثنا مسدد، حدثنا يزيد بن زريع، حدثنا خالد الحذاء) ولم يكن حذاءً، لكنه لما كان يجلس نسب إليه (٢) (عن أبي المليح) بفتح الميم، عامر بن أسامة.

(عن نبيشة) بضم النون وفتح الموحدة والشين مصغر، ويعرف بنبيشة الخير، وهو ابن عمرو بن عوف الهذلي أبو طريف، نزل البصرة (قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: إنا كنا نهيناكم) في الأضاحي.

(عن لحومها) وشحومها (أن تأكلوها) أي: تأكلوا منها (فوق ثلاث) لفظ ابن ماجه: "عن لحوم الأضاحي فوق ثلاثة أيام" (٣) (لكي يسعكم) لكي: [اللام للتعليل، وكي بمعنى أن الناصبة للفعل؛ فإن كي لو كانت للتعليل لم يدخل عليها حرف تعليل أقوى منها] (٤) (يسعكم) بفتح التحتانية والمهملة وإياهم الضحايا، وفي الحديث: "إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فسعوهم بأخلاقكم" (٥). يعني: إن لم تتسع أموالكم لعطائهم فوسعوا أخلاقكم لصحبتهم، وفي رواية النسائي: أصاب


(١) "المفهم" ٥/ ٣٧٨ - ٣٧٩.
(٢) هكذا في الأصلين، والذي في "الثقات" لابن حبان ٦/ ٢٥٣: كان يجلس إلى الحذائين فنسب إليهم ولم يكن بحذاء. ونحوه في سائر كتب التراجم وهو الظاهر صوابه. انظر: "الطبقات الكبرى" ٧/ ٢٥٩، "تهذيب التهذيب" ٣/ ١٠٤.
(٣) زيادة من (ل)، "سنن ابن ماجه" (٣١٦٠).
(٤) سقط من (ل).
(٥) أخرجه أبو يعلى (٦٥٥٠)، والحاكم في "المستدرك"١/ ١٢٤، والبيهقي في "شعب الإيمان" ٦/ ٢٥٣ (٨٠٥٤) من حديث أبي هريرة. وانظر: "الضعيفة" (٦٣٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>