للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هنا وفي نطيحة؛ لأن الهاء إنما تحذف من الفعيلة إذا كانت صفة لموصوف منطوق به شاة نطيح وامرأة قتيل؛ فإن حذف الموصوف أثبت الهاء، فتقول: رأيت قتيلة بني فلان [وهذِه ذبيحة بني فلان؛ لأنك لو لم تذكر الهاء فتقول قتيل بني فلان] (١) لم تعرف أرجل هو أم امرأة، والشريطة هنا مأخوذة من شرط الحجام حيث لم يتم القطع، وأضافها إلى (الشيطان) لأنه هو الذي حمل الشارط على ذلك وحسن هذا الفعل لديه وزينه في قلبه وسوله له، وهي التي تذبح فيقطع الجلد منها.

([زاد ابن عيسى في حديثه: وهي التي تذبح فيقطع الجلد] (٢) ولا تفرى) بضم (٣) المثناة فوق وفتح الراء، أي: لا تقطع (الأوداج) ولا يستقصى ذبحها، وكانوا في الجاهلية يقطعون بعض حلق الذبيحة دون أوداجها (ثم تترك) على حالها (حتى تموت) والأوداج جمع ودج بفتح الواو والدال وكسرها لغة، كأسباب جمع سبب، وليس للحيوان غير ودجين وهما عرقان غليظان يكتنفان ثغرة النحر يمينًا ويسارًا (٤)، وقطعهما مستحب وليس بواجب (٥).


(١) من (ل).
(٢) ساقطة من الأصول، والمثبت من مطبوع "السنن".
(٣) في (ر) بفتح.
(٤) "جامع الأصول" لابن الأثير ٤/ ٤٨٢، "فتح الباري" ٩/ ٦٤٠، "عمدة القاري" ٢١/ ١٢٢.
(٥) انظر: "المجموع" للنووي ٩/ ٨٦، "شرح السنة" للبغوي ١١/ ٢٢١، "إعانة الطالبين" ٢/ ٣٤٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>