للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(المعنى، عن هشام بن عروة، عن أبيه) عروة بن الزبير (عن عائشة. ولم يذكرا) يعني: يوسف بن موسى ومحاضر (عن حماد ومالك) وكلهم (عن عائشة رضي الله عنها: أنهم) لفظ البخاري (١): أن قومًا (قالوا: يا رسول الله) هؤلاء القوم جاؤوا مستفتين لأمر قد وقع لهم ويقع من غيرهم (إن قومًا) قومنا (٢) (حديثو) فعيل بمعنى فعل وأراد قرب (عهد) هم (بالجاهلية) والخروج منه والدخول في الإسلام وإنهم لم يتفقهوا بعد في الدين ولم يتمكن من قلوبهم، وفي البخاري بصيغة جمع الصحيح (٣) ولفظه: كانوا حديثي عهد بالكفر .. . أصلها بنونين فحذفت إحداهما تخفيفًا (يأتون بلحمان) بضم اللام جمع لحم (لا ندري أذكروا اسم الله) تعالى (عليها أم لم يذكروا) اسم الله عليه عند الذبح (أفنأكل) نحن (منها؟ فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: سموا الله) يحتمل أن يراد به: سموا


(١) (٢٠٥٧).
(٢) هكذا في الأصل ودلالة الحديث عليه بعيدة فإنهم لو كانوا قومهم لعرفوا ولسألوهم وعلموهم. وقال البدر العيني في "عمدة القاري ١٧/ ٢٥٨: المراد منهم الأعراب الذين يأتون إليهم من البادية. وقال ابن حجر في "الفتح" ٩/ ٦٣٥: قوله أن قوما قالوا للنبي -صلى الله عليه وسلم- لم أقف على تعيينهم ووقع في رواية مالك سئل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- .. . وللطحاوي في "المشكل" سأل ناس من الصحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقالوا: أعاريب يأتوننا بلحمان وجبن وسمن ما ندري ما كنه إسلامهم قال: "انظروا ما حرم الله عليكم فأمسكوا عنه وما سكت عنه فقد عفا لكم عنه وما كان ربك نسيا اذكروا اسم الله عليه".
(٣) هكذا في الأصل ولعلها (التصحيح) .. وهو ما يقابل جمع التكسير. قال أبو البقاء العكبري في "اللباب" ١/ ١١٢: الجمع الذي هو نظير التثنية يسمَّى: (جمع السلامة) و (جمع التصحيح) لأنَّه صحَّ فيه لفظ الواحد بعينه و (جمعاً على حدَّ التثنية) و (جمعاً على هجائين وحدَّه ما سلم فيه نظمُ الواحد وبناؤه).

<<  <  ج: ص:  >  >>