للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الثقيلة والسفر الطويل في الحج وغيره.

(قال خالد) الحذاء: (أحسبه قال: ) فتصدقت (١) بلحمه (على ابن السبيل) قال مجاهد: هو الذي يجتاز بك مارا (٢) أو يسير معك، والسبيل الطريق فنسب إليه المسافر لمروره عليه (٣) من باب تسمية الشيء باسم ما يجاوره كحري التراب، ويجوز أن يكون المراد بالمفرد هنا الجمع أي: تصدق به على أبناء السبيل فإنهم مظنة الحاجة، وفي إطعامهم إحسان إليهم لإعانتهم على الطاعة إن كان سفر طاعة كحج أو جهاد أو نحوه.

(فإن ذلك خير) أي: نفع، وأجر كبير لفاعله، ويحتمل أن يكون خير هنا أفعل التفضيل أي: إطعامهم ابن السبيل خير من إطعام غيره؛ لأنه أكثر احتياجًا إليه في الغالب.

(قال خالد) الحذاء (قلت: لأبي قلابة) عبد الله بن زيد الجرمي (كم السائمة) التي يخرج منها الفرع. (قال: مئة) ويحتمل أن يكون هذا في أول الإسلام ثم نسخ بأحاديث الزكاة.

[٢٨٣١] (حَدَّثَنَا أحمد بن عبدة) الضبي المصري شيخ مسلم وابن خزيمة (أنا سفيان) بن عيينة (٤).


(١) في (ر): فتصدق.
(٢) انظر: "تفسير الطبري" ٣/ ٣٤٦ (٢٥٣٥) بنحوه.
(٣) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٥/ ١٨٩.
(٤) ذكر البدر العيني في "عمدة القاري" ٣٠/ ٤٧٥: أنه اختلف في سفيان هذا؛ ففي مسلم هو ابن عيينة، وفي النسائي: هو ابن حسن وصوب الأول.

<<  <  ج: ص:  >  >>