للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(عن الزهري، عن سعيد) بن المسيب (عن أبي هريرة -رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: لا فرع) بالفاء والراء المفتوحتين، ولابن ماجة: لا فرعة (١) (ولا عتيرة) بفتح المهملة.

قال ابن فارس: كان الصنم المذبوح له عترًا (٢) يريد: فلذلك سميت عتيرة؛ لأنها تعتر أي: تذبح فهي فعيلة بمعنى مفعولة، وكان هذا من فعل الجاهلية فنهى النبي - صلى الله عليه وسلم - عنه.

وتأويل الحديث: أن المراد: ولا عتيرة واجبة، أو بأن المراد: ما كانوا يذبحونه لأصنامهم.

قال النووي؛ وقد صح الأمر بالفرع والعتيرة (٣).

[٢٨٣٢] (حَدَّثَنَا الحسن بن علي) الخلال الحُلْواني.

(حَدَّثَنَا عبد الرزاق، أنبأنا معمر، عن الزهري، عن سعيد) بن المسيب (قال: الفرع أول النتاج) أي: أول نتاج البهيمة (كان ينتج لهم) بضم أول (ينتج) وفتح ثالثه، أي: يولد (فيذبحوه) لطواغيتهم ثم يأكلونه ويلقون جلده على الشجر كما سيأتي، وقيل: هو أول النتاج لمن بلغت إبله مائة (٤).

واعلم أن الأصل في القاعدة في قوله: فتذبحوه أن يقال: فتذبحونه، وهو محمول على حذف نون الرفع في النثر كما في الحديث: "لا تدخلوا


(١) أخرجه ابن ماجة (٣١٦٨ - ٣١٦٩).
(٢) "مجمل اللغة" ص ٦٤٥.
(٣) "المجموع" ٨/ ٤٤٥.
(٤) "فتح الباري" ٩/ ٥٩٦، ٥٩٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>