للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لطواغيتهم) الطواغيت جمع طاغوت وهو الشيطان وما يزينه الشيطان لهم أن يعبدوه من الأصنام والطاغوت بناء مبالغة من طغى يطغى، وحكى الطبري: طغا يطغو إذا جاوز الحد (١) ومذهب أبي علي أنه مصدر كرهبوت، جبروت ومذهب سيبويه أنه مفرد جُمع على طواغيت (٢) كما في الحديث (ثم يأكلونه) أي: يأكلونه الجاهلية (٣) يجوز أن تحمل اللفظة على الجمع والمفرد (ويلقى جلده) ليجف في الشمس والريح (على الشجر، والعتيرة) هي التي تذبح (في العشر الأول من رجب) قال الترمذي: العتيرة: ذبيحة كانوا يذبحونها في رجب يعظمون شهر رجب؛ لأنه أول شهر من أشهر الحرم (٤). وروى مبارك بن فضالة، عن الحسن قال: ليس في الإسلام عتيرة، إنما كانت العتيرة في الجاهلية كان أحدهم يصوم رجب ويعتر فيه (٥)، ويشبه الذبح في رجب اتخاذه عيدًا (٦) أو موسمًا لأكل الحلوى ونحوها.

* * *


(١) "تفسير الطبري" سورة البقرة - آية (٢٥٦).
(٢) انظر "لسان العرب" ١/ ٣٥٢، ١٥/ ٧، "الصحاح" ٦/ ٢٦٣.
(٣) هكذا في الأصل ولعلها: في الجاهلية.
(٤) "سنن الترمذي" تحت حديث (١٥١٢).
(٥) "مسند ابن الجعد" (٣٢٣٧) بنحوه. واعلم أنه من الأمور المبتدعة في شهر رجب: تخصيصه بالصيام أو القيام، والمخصصين له استندوا إلى أحاديث بعضها ضعيف، وكثير منها موضوع. انظر: "مجموع فتاوى شيخ الإسلام" ابن تيمية رحمه الله ٢٥/ ٢٩٠ - ٢٩١، "لطائف المعارف" ص ١٢٣ - ١٢٤.
(٦) وهذا أيضًا من البدع وراجع في ذلك كتاب "البدع الحولية" للتويجري ففيه بحث هام ص ٢٦٢ - ٢٧٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>