للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صيد الكلب الأسود كغيره (١) لعموم الآية والحديث والقياس على غير الأسود؛ لأن السواد ليس بعلة مؤثرة، وليس المراد بالحديث إخراجه عن جنس الكلاب، ولهذا لو ولغ في إناء وغيره وجب غسله كما يغسل من ولوغ الكلب الأبيض (٢) (البهيم) الخالص السواد.

وقال أحمد: هو الذي ليس فيه بياض.

وقال ثعلب وإبراهيم الحربي: كل لون لم يخالطه لون آخر فهو بهيم، قيل لهما: من كل لون؟ قالا: نعم (٣).

[٢٨٦١] (٤) (حَدَّثَنَا يحيى بن معين) المدني (٥) إمام المحدثين.

(حَدَّثَنَا حماد بن خالد الخياط) البصري ببغداد، أخرج له مسلم، وقال


(١) انظر: "شرح مسلم" للنووي ١٠/ ٢٣٧، ١٣/ ٧٤، "المغني" لابن قدامة ٢/ ١١.
(٢) قال البغوي في "شرح السنة" ١١/ ٢١٢: قيل جعل الأسود منها شيطانا لخبثها؛ لأن الأسود البهيم أضرها وأعقرها، والكلب أسرع إليه منه إلى جميعها وهي مع هذا أقلها نفعا، وأسوؤها حراسة، وأبعدها من الصيد، وأكثرها نعاسا. وقيل في تخصيص كلاب المدينة بالقتل من حيث إن المدينة كانت مهبط الملائكة بالوحي، وهم لا يدخلون بيتا فيه كلب. انتهى.
(٣) "المغني" لابن قدامة ١١/ ٢.
(٤) هذا الحديث أثبت في أصول أبي داود كلها في هذا الموضع إلا (ك، ب) فإنه تأخر إلى آخر أبواب الصيد وعليه ف ص رمز في أوله وآخره؛ أنه ليس في رواية ابن داسة. انظر: حاشية الشيخ محمد عوامة على "سنن أبي داود" ٣/ ٣٨٣.
(٥) في الأصل المدني والمثبت في كتب التراجم: المري بالراء المهملة والياء آخر الحروف ونسبته إلى المدينة صحيحة لأنه مات بها.
انظر: "تهذيب الكمال" ٣١/ ٥٤٤، "تهذيب التهذيب" ١١/ ٢٤٦، "تقريب التهذيب" (٧٦٥١).

<<  <  ج: ص:  >  >>