للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ليعمل بعمل الجنة سبعين سنة" (١).

(ثم يحضرهما الموت فيضاران) بضم الياء وتشديد الراء قبل ألف التثنية أصلها فيضارران بكسر الراء الأولى (في الوصية) قال في "النهاية": هو أن لا يمضي أو ينقص بعضها أو يوصي لغير أهلها ونحو ذلك مما يخالف السنة (٢) (فتجب لهما) أي يستحق بالمضارة في الوصية دخول (النار) إلا أن يعفو الله تعالى عنه أو يغفر له.

وروى النسائي (٣) عن ابن عباس، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "الإضرار في الوصية من الكبائر"، ثم تلا {وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ} (٤). ولفظ ابن ماجه (٥): "إن الرجل ليعمل بعمل أهل الخير سبعين سنة فإذا أوصى حاف في وصيته فيختم له بشر عمله فيدخل النار، وإن الرجل ليعمل بعمل أهل الشر سبعين سنة فيعدل في وصيته فيختم له بخير عمله فيدخل الجنة". وله عن أنس: قال - صلى الله عليه وسلم -: "من فر بميراث وارثه قطع الله ميراثه من الجنة يوم القيامة" (٦).

(قال) شهر بن حوشب: (ثم قرأ علي أبو هريرة) وأنا أسمع (من ها هنا) أي: قرأ من عند قوله تعالى: {مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَى بِهَا} قرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وعاصم بفتح الصاد والباقون بالكسر (٧).


(١) (٢٧٠٤) وفيه: "بعمل أهل الخير".
(٢) "النهاية" ٣/ ١٧٢.
(٣) في "السنن الكبرى" ٦/ ٣٢٠ (١١٠٢٦).
(٤) البقرة: ٢٣٠، والمجادلة: ٤، والطلاق: ١.
(٥) (٢٧٠٤).
(٦) "سنن ابن ماجه" (٢٧٠٣).
(٧) انظر: "الكشف والبيان" للثعلبي ٣/ ٢٨٦، "التفسير الوسيط" للواحدي ٢/ ٢٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>