للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

زَيْدٍ) الديلي أخرج له الشيخان (١) (عَنْ أَبِى الغَيْثِ) سالم مولى أبي مطيع (عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ) -رضي الله عنه - (أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: اجْتَنِبُوا السَّبْعَ المُوبِقَاتِ) أي: المهلكات جمع موبقة، وسميت هذِه الكبائر الآتية موبقات لأنها تهلك صاحبها في الدنيا بما يترتب عليها من العقوبات وفي الآخرة من العذاب ولا شك في أن الكبائر أكثر من هذِه السبع، ولذلك قال ابن عباس حين سئل عن الكبائر: هي إلى السبعين أقرب منها إلى السبع (٢) وفي رواية عنه: هي إلى سبعمائة أقرب (٣) وعلى هذا فاقتصاره -عليه السلام- على هذِه السبع في هذا الحديث يحتمل أنها هي التي أعلم بها في ذلك الوقت بالوحي ثم بعد ذلك أعلم بغيرها، ويحتمل أن تكون هذِه السبع هي التي دعت الحاجة إليها] (٤) في ذلك الوقت، أو التي سئل عنها في ذلك الوقت (قيل: يا رسول الله وما هن؟ قال: الشرك بالله) وهو أعظم الكبائر، ففي "الصحيح" (٥): سئل أي الذنب أعظم؟ قال: "أن تجعل لله ندًّا وهو خلقك" (والسحر) لأن الساحر لابد أن يكفر كما قال تعالى: {وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ


(١) "التقريب" (٨٥٩).
(٢) "مصنف عبد الرزاق" ١٠/ ٤٦٠.
(٣) "تفسير الطبري" ٨/ ٢٤٥ (٩٢٠٧)، "تفسير ابن أبي حاتم" ٣/ ٩٣٤، "شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة" ١٩١٩.
(٤) إلى هنا انتهى السقط الحاصل في الأصلين (ر، ل)، والمثبت من نسخة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.
(٥) "صحيح البخاري" (٤٤٧٧، ٦٠٠١، ٦٨١١، ٧٥٢٠)، "صحيح مسلم" (٨٦) عن عبد الله بن مسعود.

<<  <  ج: ص:  >  >>