للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(عن عبيد بن عمير، عن أبيه) قيل: لم يرو عنه غير ابنه عبيد (١) وهو عمير بن عامر بن مالك بن الخنساء أبو داود الأنصاري المازني النجاري شهد بدرًا وأحدًا، وهو الذي قتل أبا البختري العاص بن هشام وأخذ سيفه (٢) (أنه حدثه وكانت له صحبة) مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (أن رجلاً سأله) أي: سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم يتقدم له ذكر، لكن لفظة الصحبة دلت عليه (فقال: يا رسول الله ما الكبائر؟ فقال: عن تسع) وفي الرواية السابقة أنها سبع، واختلاف الروايات يعلم منه عدم الحصر فيما ذكروا أن هذين العددين بحسب المقام باعتبار السائل (٣) (فذكر معناه) ورواية التسع ذكرها أبو القاسم البغوي وابن عبد البر في "التمهيد" (٤) بسنده من طريقه عن طيلسة بن علي قال: أتيت ابن عمر عشية عرفة وهو تحت ظل أراك وهو يصب الماء على رأسه، فسألته عن الكبائر فقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "عن تسع". قلت: وما عن؟ قال: "الإشراك بالله وقذف المحصنة وقتل النفس المؤمنة والفرار من الزحف والسحر وأكل الربا وأكل مال اليتيم وعقوق الوالدين والإلحاد بالبيت الحرام قبلتكم".

وأخرجه البخاري في كتاب "الأدب" (٥) عن طيلسة بن علي، عن ابن


(١) وقيل غير ذلك؛ قال ابن منده في "فتح الباب في الكنى والألقاب" (٢٦٥٨): روى عنه: ابنه حمزة بن أبي داود، ورجال من بني مازن.
(٢) "الطبقات" لابن سعد ٣/ ٥١٨، "الإصابة" ٧/ ١١٨، "تعجيل المنفعة" (١٢٧٠).
(٣) انظر: "فتح الباري" ١٢/ ١٨٢.
(٤) "التمهيد" ٥/ ٦٩.
(٥) "الأدب المفرد" ١/ ١٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>