للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن حبان في "الثقات" (١).

(عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ العَاصِ أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: العِلْمُ ثَلَاثَةٌ) أي: العلم النافع المحتاج إليه في الأمور الشرعية ثلاثة (وَمَا سِوى ذَلِكَ فَهُوَ فَضْلٌ) بفتح الفاء وسكون الضاد أي: زيادة على الحاجة ومنه حديث: "لا يمنع فضل الماء ليسقى به الكلأ" (٢). أي: لا يمنع من الماء الزائد على قدر حاجته ليسقي به غيره الكلأ (آيَةٌ) بالرفع بدل من ثلاثة (مُحْكَمَةٌ) لا اشتباه فيها ولا اختلاف ولا اضطراب بل أحكم بيانه بنفسه، ولم يفتقر إلى بيانه من غيره يبينه، وقيل: المحكم الذي لم ينسخ منه شيء، ومنه حديث ابن عباس (٣): قرأت المحكم على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (٤). يريد المفصل من القرآن لأنه لم ينسخ منه شيء (٥) (أَوْ سُنَّةٌ قَائِمَةٌ) الأصل. أي: ثابتة بالنقل عن الرواة بالأسانيد الصحيحة والحسنة ومنه [حديث] (٦) حكيم بن حزام: بايعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن لا أخر إلا قائما (٧). أي: لا أموت إلا ثابتا على الإسلام والتمسك به يقال: قام فلان على الشيء إذا ثبت عليه وتمسك به


(١) وقال: لا يحتج بخبره إذا كان من رواية عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي، وإنما وقع المناكير في حديثه من أجله. "الثقات" ٥/ ٩٥، وانظر: "تهذيب الكمال" ١٧/ ٨٤.
(٢) رواه البخاري (٢٣٥٣، ٢٩٦٢)، ومسلم (١٥٦٦) بمعناه.
(٣) في الأصل: عياض. والمثبت من "صحيح البخاري".
(٤) "صحيح البخاري" (٥٥٣٥).
(٥) "عمدة القاري" ٢٩/ ١٤١، "فتح الباري" ٩/ ٨٤.
(٦) زيادة يقتضيها السياق.
(٧) أخرجه النسائي ٢/ ٢٠٥، وأحمد ٣/ ٤٠٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>