للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال ابن العربي: والمعنى في تفضيل الأب والجد في سدسِ التعصيبِ: الذكوريةُ والنصرة ووجوبُ المؤنةِ عليه، وتثبت الأم على السدس لمشاركتها له في القرابة (١).

(قال قتادة: فلا يدرون مع أي شيء ورثه) بتشديد الراء، يورث السدس الثاني، والصورة المتقدمة محتملة لهذا الشيء فالله تعالى أعلم بحقيقته، والظاهر أن ابن ابنه كان له بنتان أو بنت وبنت ابن فورث الباقي.

(قال قتادة) بن دعامة أو (أقل شيء ورث الجد) في أحواله الثلاث (السدس) وليس بحمد الله في هذا اختلاف فيما نعلمه.

[٢٨٩٧] (حدثنا وهب بن بقية) الواسطي شيخ مسلم (عن خالد) بن عبد الله المزني الواسطي (٢) (عن يونس) بن عبيد، أحد أئمة البصرة (٣) (عن الحسن) البصري: (أن عمر) بن الخطاب - رضي الله عنه - (قال: أيكم يعلم ما ورَّث) بتشديد الراء (رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الجد؟ ) في جميع أحواله (فقال معقل) بفتح الميم وكسر القاف (بن يسار: ) يا أمير المؤمنين (أنا) أعلم (ورثه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - السدس) بضم الدال (قال: مع من) ورثه السدس؟ (قال: لا أدري. قال: لا دريت) أي: لا علمت، ومعناه والله أعلم التعجب منه؛ حيث لم يحقق ما نقله ولا عرف


(١) "أحكام القرآن" لابن العربي، سورة النساء آية: ١١ المسألة التاسعة، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٥/ ٧١.
(٢) "تهذيب الكمال" ٨/ ٩٩.
(٣) "تهذيب الكمال" ٣٢/ ٥١٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>