للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إليه ولم يجعلنا منتشرين كالبهائم (١).

ولفظ البخاري (٢): أن لا يناكحوهم ولا يبايعوهم حتى يسلموا إليهم النبي - صلى الله عليه وسلم -. وبوب عليه: باب نزول النبي - صلى الله عليه وسلم - مكة (٣) وذكره في الحج.

وكان في هذِه الصحيفة التي كتبوها حين تحالفوا أنواعًا (٤) من الباطل وقطيعة الرحم والكفر، فأرسل الله عليها الأرضة فأكلت ما فيها من الكفر وتركت ما فيها من ذكر الله، فأخبر جبريل النبي - صلى الله عليه وسلم - فأخبر به عمه أبا طالب، فأخبرهم عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بما قال فوجدوه كما قال، والقصة مشهورة (٥).

(قال الزهري) أحد الرواة (والخيف) هو (الوادي) وهو ما انحدر من غلظ الجبل وارتفع عن مسيل الماء الذي في الوادي.

[٢٩١١] (حدثنا موسى بن إسماعيل، ثنا حماد) بن سلمة (عن حبيب المعلم، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده) الأعلى (عبد الله ابن عمرو) بن العاص، وارتفع بالتصريح بالأعلى الخلاف لاحتمال أن يكون روى عن جده الأسفل الحقيقي وهو محمد فيكون حديثه مرسلا؛ فإن محمدًا (٦) تابعي فلما صرح بالأعلى اتصل السند (قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لا يتوارث أهل ملتين شتى) أي: مفترقين، يقال: بينهم أمور


(١) "مشارق الأنوار" ١/ ٥٢، وانظر: "شرح مسلم" الموضع السابق.
(٢) (١٥٩٠).
(٣) في الأصل: ذكره. والمثبت من "صحيح البخاري" ٢/ ١٤٨.
(٤) في النسخ: أنواع. والمثبت أصح لغة.
(٥) "شرح مسلم" للنووي ٩/ ٦١.
(٦) في النسخ: محمد. والمثبت أصح لغة.

<<  <  ج: ص:  >  >>