للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

في المؤاخاة التي عقدها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين المهاجرين والأنصار حين قدومه إلى المدينة بعد بنائه المسجد على المواساة والمساعدة على سائر الحق، فكانوا يتوارثون بذلك دون القرابات، كما تقدم (١).

في دارنا) وفي رواية مسلم (٢): في داري التي بالمدينة، وفي رواية: في داره. وهكذا قال البخاري (٣) في داري، ولم يقل: في داره.

(فقيل له: أليس قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لا حلف في الإسلام؟ ! ) الحلف الذي ورد النهي عنه في الإسلام ما كان منه في الجاهلية على التعاضد في الفتن والشرور والقتال بين القبائل والغارات، كما يقع في هذا الزمان كما بين العربان والفلاحين على محاربة الأعداء من المسلمين المؤمنين وعلى سفك دمائهم وأخذ أموالهم، وربما يقع ذلك في الأشهر الحرم وغيرها (٤).

(فقال) أنس (حالف) أي: آخى (رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين المهاجرين والأنصار في دارنا) التي بالمدينة.

(مرتين أو ثلاثًا) شك من الراوي، وهذِه الزيادة ليست في الصحيحين.

* * *


(١) "المفهم" للقرطبي ٢١/ ٣٨.
(٢) الحديث في "صحيح مسلم" (٢٥٢٩ و ٢٥٣٠) وليس فيه هذِه اللفظة، وإنما الذي فيه: في داره.
(٣) (٢٢٩٤، ٦٠٨٣، ٧٣٤٠).
(٤) انظر: "شرح مسلم" للنووي ١٦/ ٨٢، "النهاية" ١/ ١٠٣١، "عمدة القاري" ٣٥/ ٤٥٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>