للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لنطفكم" (١)، وأيضًا فمثل هذِه تصلح أن تكون أم المؤمنين، وحذارِ من أن يظن جاهل برسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن الذي حمله على ذلك غلبة الشهوة النفسانية عند رؤية جمالها؛ فإن ذلك اعتقاد نحوه جهل فإنه معصوم؛ إذ قد أعانه الله على شيطانه فأسلم فلا يأمره إلا بخير (٢).

(وإن النبي - صلى الله عليه وسلم - أعتقها وتزوجها) قال القرطبي: ظاهره أنه كان قد (٣) أعتقها ثم تزوجها، ولا يؤخذ منه أن الواو للترتيب، بل يبدأ بالعتق ثم بالزواج كما قال عليه السلام: "ابدؤوا بما بدأ الله"، فبدأ بالصفا (٤).

[٢٩٩٩] (حدثنا مسلم بن إبراهيم) الأزدي الفراهيدي شيخ البخاري (٥).

(حدثنا قرة) بن خالد السدوسي (قال: سمعت يزيد بن عبد الله) بن الشخير (قال: كنا بالمربد) قال الحازمي في كتاب "ما اتفق لفظه وافترق مسماه من الأمكنة": هو بكسر الميم وسكون الراء وفتح الباء وبالدال، محلة بالبصرة من أشهر محالها وأطيبها.

قال أبو عبيدة: وهو دار كان يحبس فيها إبل الصدقة، وفي الحديث:


(١) أخرجه ابن ماجه (١٩٦٨) والحاكم ٢/ ١٧٦ "والبيهقي" ٣/ ٢٩٩ عن عائشة -رضي الله عنها-.
(٢) "المفهم" ١٣/ ٩ - ١٠ وتمام كلامه: وقد نزع الله من قلبه حظَّ الشيطان، حيث شقَّ قلبه، فأخرجه منه، وطهَّره، وملأه حكمة وإيمانًا، كما تقدَّم في الإسراء. وإنما الباعث له على اختيار ما اختاره من أزواجه ما ذكرت لك، وما في معناه، والله أعلم.
(٣) سقط من (ر).
(٤) "المفهم" ١٣/ ١١. والحديث رواه مسلم (١٢١٨) من حديث جابر بن عبد الله.
(٥) "الكاشف" (٥٤٠٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>