للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(عن) عمه (جويرية) بن أسماء بن عبيد الضبعي البصري أخرج له] (١) الشيخان (٢) (عن مالك، عن) محمد بن شهاب (الزهري، أن سعيد بن المسيب) -رضي الله عنه- الذي قال الشافعي: إن مراسيله صحيحة؛ لأنها فتشت فوجدت مسانيد (٣) (أخبره، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - افتتح بعض خيبر عنوة) بفتح العين بالقهر والغلبة، وهو من عنا إذا ذلَّ وخضع، فكأن المأخوذ بها يذل لآخذه ويخضع (٤).

وفي هذا الحديث والذي بعده دليل لمن قال: فتح بعضها عنوة وبعضها صلحًا؛ لأن خيبر كانت ذا قرى كثيرة.

(قال المصنف: وقرئ على الحارث بن مسكين) الأموي، مولى مروان، قال الخطيب: كان ثبتًا في الحديث، فقيهًا على مذهب مالك حمله المأمون أيام المحنة إلى بغداد وسجنه؛ لأنه لم يجب إلى القول بخلق القرآن فلم يزلى محبوسًا إلى أن ولي المتوكل فأطلقه، فحدث ببغداد ورجع إلى مصر (٥). (وأنا شاهد) عنده، فقال القارئ: (أخبركم) -رضي الله عنه- عبد الله (ابن وهب قال: حدثني مالك، عن ابن شهاب) مرسلا


(١) سقط من (ع).
(٢) "الكاشف" (٨٢٧).
(٣) انظر: "الكفاية" للخطيب ص (٤٠٤)، "جامع التحصيل" ص (٣٨).
(٤) "النهاية" لابن الأثير ٣/ ٥٩٨، و"شرح مسلم" للنووي ٩/ ٢٢٠، ١٢/ ١٦٤، و"عمدة القاري" ٤/ ٨٥.
(٥) "تاريخ بغداد" ٨/ ٢١٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>