للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كثيرًا ودعاهم) إليه، (فعرض) بتشديد الراء (السيف على فخذه) أي: عرضه عليه بالعرض تخويفًا لهم، (فأكلوا) من الطعام الذي صنعه لهم (ولم يزمزموا) عند الأكل خوفًا منه، وفي رواية الترمذي: (١) فأكلوا بغير زمزمة (٢). (وألقوا) من الأخلة -وهو جمع خلال مثل عماد وأعمدة- والظاهر أن الخلال هو المستعمل لإخراج ما بين الأسنان من الطعام، وكانت من فضة وألقوا (وقر) بكسر الواو وسكون القاف هو الحمل، قال الجوهري: أكثر ما يستعمل الوقر في البغل والحمار، والوسق في حمل البعير (٣).

(بغل) من الخلة (أو) وقر (بغلين) من أخلة الورق يعني الفضة والنقرة (٤) فكأنهم كانوا يأكلون بالأخل المتخذة من النقرة، وهذا يدل على كثرتهم، وأنهم لم يجسروا أن يستعملوا الفضة بحضرة أمير المؤمنين (من الورق، ولم يكن عمر -رضي الله عنه- أخذ الجزية من المجوس حتى شهد) عنده (عبد الرحمن بن عوف) فإن كان هذا من جملة كتاب عمر فيكون متصلا ويكون فيه رواية عمر عن عبد الرحمن بن عوف، وبذلك وقع التصريح في رواية الترمذي (٥) ولفظه: فجاءنا كتاب عمر:


(١) من هنا بدأ سقط في (ر).
(٢) أخرجه عبد الرزاق ٦/ ٤٩، ١٠/ ١٨٠، وأبو يعلى في "مسنده" ٢/ ١٦٦ (٨٦٠)، والبيهقي في الكبرى ٨/ ٢٤٧. ولم أجد هذا اللفظ عند الترمذي كما عزاه المصنف. ولم يعزها ابن حجر إلى الترمذي وهذا النقل عنه. انظر: "فتح الباري" ٦/ ٢٦١.
(٣) "الصحاح" مادة: وقر.
(٤) القطعة المذابة من الذهب والفضة. انظر: "القاموس المحيط" ١/ ٦٢٦.
(٥) في "السنن" (١٥١٢) وقال: حديث حسن.

<<  <  ج: ص:  >  >>