للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

متعديًا، ومن أخذه كان مالكًا له (١).

(قال) أبيض: (وسأله عما يحيى) بضم الياء وفتح الميم (من الأراك) شجر معروف له حمل كعناقيد العنب واسمه الكَبَاث (٢) بفتح [(٣) الكاف، وإذا نضج سمي المرد. وفي حديث الزهري عن بني إسرائيل: وكأن عنبهم الأراك (٤).

(قال: ما لم تنله خفاف) كذا الرواية بكسر الخاء ويشبه أن تحمل هذِه الرواية على ما فسره الأصمعي فإنه قال: الخف: الجمل المسن (٥) أي: ما قرب من المرعى لا يحيى بل يترك لمسان الإبل وما في معناها من الضعاف التي لا تقوى على الإمعان في طلب المرعى (٦). (وقال ابن المتوكل: أخفاف) ما لم تنله (الإبل) وهذِه الرواية المشهورة أي: ما لم تبلغه أفواه الإبل بمشيها إليه.

قال البغوي: أراد بهذا الحديث أن يحمي من الأراك ما بعد عن حضرة العمارة فلا تبلغه الإبل الرائحة إذا أرسلت في المرعى (٧).


(١) "الحاوي" ٧/ ٤٩١ و"الأحكام السلطانية": فصل في إقطاع المعادن.
(٢) في (ح) الكتاب والمثبت من (ل) ومن كتب الغريب والشروح؛ انظر: "عمدة القاري" ٣٠/ ٤٢٥ و"النهاية في غريب الحديث" ١/ ٨٤، وأما ضبطه فقال ابن حجر في "الفتح" ١/ ١٧٧: الكباث بفتحتين مخففا هو ثمر الأراك. وقال في ٦/ ٤٣٩: والكباث بفتح الكاف والموحدة الخفيفة وآخره مثلثة هو ثمر الأراك.
(٣) من هنا بدأ سقط في (ر) بمقدار ورقة.
(٤) "النهاية" لابن الأثير ١/ ٨٤.
(٥) "غريب الحديث" للخطابي ١/ ٤٧٨.
(٦) "النهاية في غريب الحديث " ٢/ ١٣٠.
(٧) "شرح السنة" للبغوي ٨/ ٢٧٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>