للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"الاستيعاب" أن قيلة روت عنها صفية ودحيبة ابنتا عليبة وهي ربيبتهما (١). والصحيح هما ربيبتاها وهي جدة أبيهما؛ وهذا من التربية والحضانة أي: ربتهما. وحديث قيلة هذا ساقه مطولًا الطبراني في "معجمه الكبير" (٢) برجال ثقات (٣) وأخرجه الترمذي مختصرًا وقال: لا نعرفه إلا من حديث عبد الله بن حسان (٤).

(وكانت جدة أبيهما) عليبة بن حرملة (أنها أخبرتهما قالت: قدمنا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قالت: تقدم صاحبي تعني) به (حريث) بضم الحاء وفتح المهملتين وسكون المثناة تحت ثم ثاء مثلثة (ابن حسان) الشيباني (٥) (وافد بكر بن وائل) قبيلة كبيرة (فبايعه على الإسلام عليه وعلى قومه، ثم قال: يا رسول الله اكتب بيننا وبين بني تميم بالدهناء) بفتح الدال والنون يمد ويقصر وهو موضع معروف ببلاد بني تميم (٦) أي: اكتب بيننا كتابًا نرجع إليه عند التنازع ونعمل بما فيه (٧). ثم فسر ما يكتب بينهم بقوله (أن لا يجاوزها) أي: لا يتعداها (إلينا) من هو (منهم أحد إلا [مسافر أو مجاور]) (٨) بالراء في آخره غير مقيم وهو أن يجاور فيها


(١) "الاستيعاب" ٤/ ١٩٠٦.
(٢) "المعجم الكبير" ٢٥/ ٧.
(٣) "مجمع الزوائد" ٥/ ٦٣٠.
(٤) "سنن الترمذي" (٢٨١٤).
(٥) "الإصابة" ١/ ٥٦٩.
(٦) انظر: "معجم ما استعجم" ٢/ ٥٥٩، و"معجم البلدان" ٢/ ٤٩٣.
(٧) هنا في (ل) محو وطمس وبعض الحروف غير الواضحة وهي ساقطة من (ر) وهذِه الحروف والطمس ليست في (ع) والكلام فيها تام على ما أثبتناه.
(٨) في بعض نسخ "السنن": إلا مجتازا أو مسافرا وفي بعضها إلا مسافر أو مجاور، =

<<  <  ج: ص:  >  >>