للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سيبويه في قوله تعالى: {وَقَالَ قَرِينُهُ هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ} (١) المراد: شيء لدي عتيد (٢). أي: معد (٣) لجهنم بإغوائي إياه أو حاضر (٤) وحمل (ما) على أنها بمعنى شيء أولى؛ لأنها أعم، وحمل اللفظة الدالة على العموم أولى (٥) من حملها على الخصوص؛ لأن العام أكثر فائدة، وإذا قلنا بالعموم في (ماء) فيدخل فيه مياه العيون والآبار، وكل ما كان جوهرًا بارزًّا كمعادن الكحل والملح والقار والنفط؛ فإنه كالماء الذي لا يجوز إقطاعه والناس فيه سواء، فكل من سبق إلى شيء منها فهو أحق حتى ينتقل عنه بعد الاكتفاء ويدخل في عموم (ما) (٦) من سبق إلى بقعة من المسجد أو الشارع أو غيرهما مما يأتي، وعلى هذا فجملة (لم يسبقه) وما بعده فعلية (٧) في محل جر صفة لما سواء قلنا المراد: ما من المياه أو شيء لم يسبق (٨).

(إليه مسلم) احتراز من الكافر الأصلي ذميًّا كان صاحب كتاب أو غيره، أو كان مرتدًّا فإنه لا حق له (فهو له) أي: فهو أحق بما (٩) سبق


(١) ق: ٢٣.
(٢) "الكتاب" ٢/ ١٠٦.
(٣) في (ر): متعد.
(٤) "تفسير البيضاوي" ١/ ٢٢٨.
(٥) سقط من (ع).
(٦) سقط من (ر).
(٧) في (ل) و (ع): فعيلة. وفي (ر): عليه. والمثبت بدلالة السياق. وانظر: "فيض القدير" ٦/ ١٩٢.
(٨) في (ل): يستبق.
(٩) في (ر): مما.

<<  <  ج: ص:  >  >>