للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن العوام من أرض المدينة قدر (حضر) بضم الحاء المهملة وسكون الضاد المعجمة ثم راء هو عدو (فرسه) يقال: أحضر يحضر فهو محضر إذا عدا بنفسه أو بفرسه، ومنه حديث ورود النار: "ثم يصدرون عنها بأعمالهم كلمح البرق ثم كالريح ثم كحضر الفرس" (١).

فيه دليل على أنه لا (٢) يشترط في الإقطاع أن يكون ما أقطعه معلومًا حالة الإقطاع، بل يجوز أن ما يعلم لقطع في المستقبل كما أنه يجوز أن يقدر (٣) ما يصل إليه سهمه إذًا، وقدر ما ينتهي إليه فرسه [في عدوها ونحو ذلك.

(فأجرى) الزبير (فرسه) في أرض المدينة (حتى قام) فرسه أي وقف ومنه حديث: حين قام قائم الظهيرة أي: حين وقفت الشمس في وقت الظهيرة] (٤) وهذِه الأرض التي أقطعها للزبير من أموال بني النضير؛ [لما روت أسماء بنت أبي بكر -رضي الله عنهما - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أقطع الزبير أرضا من أموال بني النضير] (٥).

(ثم) لما وقف فرسه (رمى بسوطه) فيه دليل على [حمل] (٦) الراكب السوط والعصا للفرس والحمار والجمل، وفيه جواز ضرب الراكب دابته إذا احتاج إليه.


(١) أخرجه الترمذي (٣١٥٩) والدارمي (٢٨١٠) من حديث عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-.
(٢) سقط من (ر).
(٣) في (ر): قدر.
(٤) سقط من (ر).
(٥) سقط من (ر).
(٦) زيادة يقتضيها السياق.

<<  <  ج: ص:  >  >>