للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يحدث أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: في الركاز) وهو دفين الجاهلية سمي بذلك؛ لأنه ركز في الأرض أي: غرز من قولهم: ركزت الرمح أي: غرزته، وقيل: سمي بذلك لخفائه في الأرض، ومنه قوله تعالى: {هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزًا} (١) أي: صوتًا خفيًّا (٢). (الخمس) زاد البيهقي (٣) من طريق عبد الله بن سعيد (٤) بن أبي سعيد، عن أبيه، عن جده، عن أبي هريرة مرفوعًا: قيل: يا رسول الله وما الركاز قال: "الذهب والفضة التي خلقت في الأرض يوم خلقت". وتابعه حبان بن علي عن عبد الله ابن سعيد وقال: أصله في الصحيح (٥).

وإنما وجب فيه الخمس بخلاف المعدن فالواجب فيه ربع العشر؛ لما في الركاز من عدم المؤنة في تحصيله أو خفته بخلاف الركاز.

[٣٠٨٦] (حَدَّثَنَا يحيى بن أيوب) المقابري البغدادي العابد (حَدَّثَنَا


(١) مريم: ٩٨.
(٢) "تحرير ألفاظ التنبيه" ١/ ١١٥ و"مختار الصحاح" (٢٦٧).
(٣) في "السنن الكبرى" ٤/ ١٥٢.
(٤) قال البيهقي في "السنن" ٤/ ١٥٢: وهو ضعيف جدًّا جرحه أحمد بن حنبل ويحيى ابن معين وجماعة من أئمة الحديث، وقال الشافعي في رواية أبي عبد الرحمن الشافعي البغدادي عنه: قد روى أبو سلمة وسعيد وابن سيرين ومحمد بن زياد وغيرهم عن أبي هريرة حديثه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في الركاز الخمس لم يذكر أحد منهم شيئًا من الذي ذكر المقبري في حديثه، والذي روى ذلك شيخ ضعيف إنما رواه عبد الله بن سعيد المقبري، وعبد الله قد اتقى الناس حديثه، فلا يجعل خبر رجل قد اتقى الناس حديثه حجة.
(٥) هذا كلام الحافظ مع تصرف في بعض كلماته، ها هو بتمامه كما في "التلخيص الحبير" ٢/ ٣٩٦: وَتَابَعَهُ حِبَّانُ بْنُ عَلِيِّ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَعِيدٍ وَعَبْدُ اللهِ مَتْرُوكُ الحَدِيثِ وَحِبَّانُ ضَعِيفٌ، وَأَصْلُهُ فِي الصَّحِيحِ كَمَا قَدَّمْنَا.

<<  <  ج: ص:  >  >>