للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عيش الآدمي والحيوان، فهو من تسمية البعض باسم الكل تجوزًا.

(قال أبو داود: والذي تفرد به البصريون منه (١) العيادة وهو متوضئ).

[٣٠٩٨] (حَدَّثَنَا محمد بن كثير قال: أنبأنا شعبة، عن الحكم) بن عتيبة.

(عن عبد الله بن نافع) أبي جعفر الكوفي مولى بني هاشم.

قال ابن حبان: صدوق (٢) (عن علي) -رضي الله عنه- هكذا رواه في هذِه الرواية موقوفًا على عليٍّ -رضي الله عنه- (ما من رجل يعود مريضا ممسيًا) بضم الميم الأولى وسكون الثانية، أي: في وقت المساء (إلا خرج معه سبعون ألف ملك يستغفرون له حتى يصبح) فيه استحباب عيادة المريض أول الليل كما يستحب العيادة أول النهار (وكان له خَريف) بفتح الخاء المعجمة وكسر [الراء، أي: مخروف] (٣) من ثمر الجَنَّة فعيل بمعنى مفعول، تقول منه: خرفت الثمار، أي: جنيتها، والثمر خريف ومخروف، فشبه ما يحوزه عائد المريض من الثواب بما يحوزه المخترفُ من الثمر (٤).

(في الجَنَّة، ومن أتاه مُصْبِحًا) بضم الميم وسكون الصاد (خرج معه سبعون ألف ملك يستغفرون له حتى يمسي) فيه استحباب العيادة أول النهار، كما يستحب أول الليل، وفصَّل بعضهم فقال: إن كان الليل أطول فالعيادة في أول الليل أفضل، وإن كان النهار أطول كانت


(١) في (ر): فيه والمثبت من المطبوع.
(٢) انظر: "الثقات" ٧/ ٥٤.
(٣) وقعت هذِه العبارة في (ر) هكذا (الزاي محذوف).
(٤) انظر: "فتح الباري" ١٠/ ٢١٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>