للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لموت سعد بن معاذ" (١)، قال سعد -رضي الله عنه-: ثلاثًا -يعني: أنا فيهن كما ينبغي - (٢)، وما سواهن فأنا رجل من الناس: ما سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حديثًا قط إلا علمت أنه حق من الله تعالى، ولا كنت في صلاة قط فشغلت نفسي بغيرها حتى أقضيها، ولا كنت في جنازة قط فحدثت نفسي في غير ما تقول وما (٣) يقال لها حتى أنصرف عنها.

قال سعيد بن المسيب: هذِه الخصال ما كنت أحسبها إلا في نبي (٤).

وفيه دليل على استحباب تكرار العيادة، لكن لا يواصل العيادة، بل يجعلها غبًّا؛ لحديث: "زوروا غبًّا واكتحلوا وترًا" (٥).

وقال القاضي الماوردي: ينبغي العيادة كل يوم إلا أن يكون المريض مغلوبًا (٦).

قال النووي: وهذا للأجانب، أما الأقارب والأصدقاء ومن يأتنس بهم أو يتبرك بهم (٧) أو يشق (٨) عليه عدم زيارته فيواصلها ما لم ينه أو


(١) رواه البخاري (٣٨٠٣)، ومسلم (٢٤٦٦).
(٢) كذا بالنسخ الخطية، وفي "جامع بيان العلم": ثلاث أنا فيهن رجل، يعني: كما ينبغي.
(٣) في (ل): لا.
(٤) رواه ابن عدي في "الكامل" ٤/ ٢٠٦، والخطيب في "جامع بيان العلم" ٢/ ١١٩٧ (٢٣٥٨)، وابن عبد البر في "الاستيعاب" ٢/ ٦٠٥.
(٥) انظر: "تاريخ بغداد" ١٣/ ٢٧١، قال ابن الملقن في "البدر المنير" ١/ ٧٢٢: قَالَ الشَّيْخ تَقِيّ الدَّين ابن الصّلاح فِي كَلَامه عَلَى "الْمُهَذّب": هذا الحَدِيث بحثت عَنهُ فَلم أجد لَهُ أصلًا وَلَا ذكرًا فِي كتب الحَدِيث.
(٦) انظر: "الحاوي الكبير" ٣/ ٤.
(٧) سقط من الأصل والمثبت من "المجموع".
(٨) في (ر): شق.

<<  <  ج: ص:  >  >>