للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المصيصي الأعور الحافظ، قال أبو داود: بلغني أن ابن معين كتب عنه نحوًا من خمسين ألف حديث (عن) عبد الملك (بن جريجٍ قال: أُخْبِرْتُ) بضم الهمزة وكسر الباء وإسكان الراء (عن حَبيب) بفتح المهملة وتكرير الموحدة بينهما مثناة (ابن أبي ثابت) الأسدي ثقة مفتيًا مجتهدًا (عن عاصم بن ضَمْرة) بفتح الضاد المعجمة وسكون الميم السَّلولي، بفتح السين المهملة. قال ابن معين: إن حبيبًا لم يسمع من عاصم، وأن بينهما رجلًا، بيَّن البزارُ الواسطة بينهما، وهو: عمرو بن خالد الواسطي، ووقع (١) في زيادات (٢) (عن علي -رضي الله عنه-: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: [لا تُبرز) بضم أوله (فخذك) وفي رواية: "لا تكشف فخذك" رواية] (٣): "لا تبرزن" (٤) فيه دليل على أن الفخذ عورة، ويدل عليه قوله - صلى الله عليه وسلم - لجرهد: "غط فخذيك، فإن الفخذ عورة". حسَّنه الترمذي (٥).

وأما انحسار [الإزار عن] (٦) فخذِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - في زقاق خيبر فهو محمولٌ على أنه انكشف لإجراء الفرس من غير قصد.

وما في مسلم من كونه - صلى الله عليه وسلم - كان مضطجعًا في بيته كاشفًا عن فخذيه أو


(١) في النسخ الخطية: وثقه. والمثبت من "التلخيص الحبير".
(٢) كذا في النسخ ولم يتم الكلام وسياقه كما في "التلخيص الحبير" ١/ ٦٦٤ ووقع في زيادات: "المسند" وَفِي الدَّارَقُطْنِيُّ و"مُسْنَدِ الهَيْثَمِ بْنِ كلَيْبٍ" تَصْرِيحُ ابن جُرَيْجٍ بِإِخْبَارِ حَبِيبٍ لَهُ. اه. وقال ابن حجر بعده: وهو وهم في نقدي.
(٣) سقط من (ر).
(٤) في (ر): تبرزون.
(٥) "السنن" (٢٧٩٨).
(٦) في (ر): الأوزاعي.

<<  <  ج: ص:  >  >>