للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن حبان بأن داود هذا هو ابن عاصم بن عروة بن مسعود (١) (قد ولَّدتُه) بتشديد اللام (أم حبيبة) رملة (بنت أبي سفيان، زوجُ النبي - صلى الله عليه وسلم -) لكن يعكر (٢) على أن داود بن عاصم ما قاله ابن السكن وغيره: أن أم حبيبة كانت زوجًا لداود بن عروة بن مسعود، فحينئذ (٣) لا يكون داود ابن عاصم لأم حبيبة عليه ولادة، وبهذا أعل الحديث ابن القطان. ويجاب عما قاله ابن القطان: أن ولادة أم حبيبة يحتمل أن تكون مجازية إن تعين ما قاله ابن السكن. وقال بعض المتأخرين: إنما هو ولَّدته بتشديد اللام أي: قبلته (٤) (عن ليلى بنت قانِفٍ) بنون مكسورة قبل الفاء وأوله قاف الصحابية، حديثها في المدنيين (الثقفية قالت: كنت فيمن غَسَّلَ أم كلثوم بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) ولدتها خديجة قبل فاطمة، كانت تحت عتيبة بن أبي لهب (٥) ففارقها لما نزلت {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ} (٦)، ولم يكن دخل بها، ثم تزوجها عثمان بعد موت أختها رقية بالمدينة سنة ثلاث وماتت سنة تسع (٧). (عند وفاتها) ولم يظهر في الحديث حضور أم عطية الغسل، لكن وقع في ابن ماجة (٨) عن أم عطية قالت: دخل علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونحن نغسل ابنته أم كلثوم.


(١) "الثقات" ٤/ ٢١٧، وفيه: داود بن أبي عاصم. قال: وهو الذي يقال له: داود بن عاصم أمه أم حبيبة بنت أمية بن زيد بن حلس.
(٢) في النسخ: ينكر.
(٣) في (ر): صح.
(٤) انظر: "التلخيص الحبير" ٢/ ٢٥٨.
(٥) سقط من (ر).
(٦) المسد: ١.
(٧) انظر: "سير أعلام النبلاء" ٢/ ٢٥٢.
(٨) (١٤٥٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>