للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عليه" (١). فإن مفهومه: إن لم يستهل لا يصلى عليه، ولأن أحكام الحي لا تثبت، فلا يرث ولا يورث. وروى البزار عن ابن عمر مرفوعًا: "استهلال الصبي العطاس". وإسناده ضعيف (٢).

(ويدعى لوالديه بالمغفرة والرحمة) رواه الحاكم (٣) بلفظ: "السقط يصلى عليه ويدعى لوالديه بالعافية والرحمة". وقال: صحيح على شرط البخاري، أي: إن كان أبواه مسلمين.

والذي ذكره الشافعي في دعاء الطفل: اللهم اجعله فرطًا لأبويه، وسلفًا وذخرًا وعظة واعتبارًا وشفيعًا، وثَقِّل به موازينهما، وأفرغ الصبر على قلوبهما؛ لما روى البيهقي من حديث أبي هريرة: أنه كان يدعى على المنفوس: اللهم اجعله لنا فرطًا وسلفًا وأجرًا (٤). وفي "جامع سفيان" عن الحسن في الصلاة على الصبي: اللهم اجعله لنا سلفًا [واجعله لنا فرطًا] (٥) واجعله لنا أجرًا (٦) (٧).

* * *


(١) "سنن الترمذي" (١٠٣٢)، "سنن ابن ماجة" (١٥٠٨)، "السنن الكبرى" للنسائي (٦٣٥٨)، "السنن الكبرى" للبيهقي ٤/ ٨. من حديث جابر مرفوعًا وأعله ابن عبد الهادي في "التنقيح" ٢/ ٦٣٢، ٤/ ٢٧٦، والحافظ الذهبي في "التنقيح" ٢/ ١٦٤.
(٢) "مسند البزار" ١٢/ ٣٢ (٥٤٠٩).
(٣) انظر: "المستدرك" ١/ ٥١٧ (١٣٤٤).
(٤) "السنن الكبرى" ٤/ ٩.
(٥) سقط من (ر).
(٦) رواه عبد الرزاق ٣/ ٥٢٩ (٦٥٨٨).
(٧) انظر: "التلخيص الحبير" ٢/ ٢٩٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>