للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لأنها تحطم كل شيء وقع فيها، والحطم والدق متقاربان في المعنى، (فهزمهم الله) تعالى (وجعل يُجاء) بضم أوله من المجيء (بهم فيبايعونه على الإسلام، فقال (١) رجل من أصحاب النبي (٢) - صلى الله عليه وسلم -) روى ابن سعد من طريق علي بن زيد عن سعيد بن المسيب فذكر القصة، قال: وكان رجل من الأنصار، وحكى سبط بن الجوزي في "مرآة الزمان" أن (٣) الأنصاري: عباد بن بشير (٤) (إنَّ عليَّ نذرًا إنْ جاء الله بالرجل الذي كان منذ اليومِ) بالجر، ومنذ بمعنى: في، أي: الرجل الذي كان في ذا اليوم (يحطِمُنا) وروى ابن [سعد من طريق] (٥) علي بن زيد المذكورة: كان رجل من الأنصار نذر إن رأى ابن أبي سرح أن يقتله (٦) (لأضربن عنقه) ثم ذكر ابن سعد استئمان عثمان له، وكان أخاه من الرضاعة (فسكت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) إقراراً منه على صحة نذره، وفيه دليل على جواز قتل الأسير لغير الإمام (وجيء بالرجل) المذكور بالنصب (فلما رأى رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قال: يا رسول الله: تبت إلى الله! ) على يد رسوله (فأمسك رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -) عنه (لا يبايعه) فيه دليل على ترك مبايعة من رأى الإمام أن المصلحة في قتله (ليفيَ) بفتح الياء (الآخر بنذره) أي: ليفي الرجل بنذر قتله المتقدم، وفيه: دليل على


(١) في (ر): فجاء.
(٢) في (ر): رسول الله.
(٣) من (ل).
(٤) انظر: "التلخيص الحبير" ٣/ ٢٧٨.
(٥) في (ر): سعيد مر.
(٦) "الطبقات" ٢/ ١٤١.

<<  <  ج: ص:  >  >>