للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: وابن عبدك وأمتك غلب فيه التذكير.

(في ذمتك) قال أبو عبيد: الذمة الأمان (١). (فقِه) يجوز أن يقرأ بثلاثة أوجه: بسكون الهاء وبالإشباع وبكسر الهاء من غير إشباع كسره (فتنة القبر) أي أحفظه منها.

(قال عبد الرحمن: في ذمتك وحبل) الحبل يستعمل بمعنى العهد والأمان، قال الله تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ} (٢) (جوارك) أي جوار كرمك وفضلك. (فقه من فتنة القبر وعذاب النار) سؤال بالوقاية من النار وهي أن لا يدخلوها.

قال القشيري: اللام في النار لام الجنس فيحصل الاستعاذة من نيران الحرقة، ونيران الفرقة. وفيه سؤال أنه لا يكون ممن يدخل النار بمعاصيه ويخرج منها بالشفاعة (وأنت أهل الوفاء والحق) وفي رواية لغيره: "وأنت أهل الوفاء والحمد على ما وعدتنا من الإجابة لدعائنا ". (اللهم فاغفر له) الفاء تأتي زائدة قبل الأمر كقوله تعالى: {بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ} (٣) (وارحمه إنك أنت الغفور الرحيم وقال عبد الرحمن) بن إبراهيم (عن مروان بن جناح) إلى آخره كما تقدم.


(١) انظر: "غريب الحديث" لابن الجوزي ١/ ٣٦٤.
(٢) آل عمران: ١٠٣.
(٣) الزمر: ٦٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>