للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ما كانوا يفضلون عليه أحدًا في العلم (١) (عن هشام بن عامر) -رضي الله عنه- بن أمية الأنصاري كان يسمى في الجاهلية: شهابا فسماه النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: هشاما (قال: جاءت الأنصارُ إلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - يوم أحد) وكانت في شوال سنة ثلاث يوم السبت.

(فقالوا: أصابنا قُرح) بضم القاف قرأ حمزة والكسائي وأبو بكر، عن عاصم، والباقون بفتحها (٢)، لغتان كالضُعف والضَّعف أي: جراح، وقيل: بالفتح الجراح وبالضم ألمها (٣) (وجهد) بفتح الجيم وضمها أي: مشقة، زاد النسائي (٤): فقلنا يا رسول الله: الحفر علينا لكل إنسان شديد (فكيف تأمرنا) أي: في دفنهم؟ ) قال: أحفِروا) لهم قبورًا (وأَوسِعوا) بفتح الهمزة يعني: لا تضيقوا في الحفر، ويوضحه ما رواه المصنف في باب اجتناب الشبهات من كتاب البيوع عن رجل من الأنصار قال: خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في جنازة فرأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوصي الحافر: "أوسع من قبل رجليه، أوسع من قبل رأسه" الحديث. ورواه البيهقي (٥) وإسناده صحيح (٦).

وفيه؛ استحباب توسيع القبر من عند رأسه ومن عند رجليه ليصون ما يلي ظهره من الانقلاب ويمال رأسه قليلًا للقبلة ليكون كالراكع، وكذا تمال رجلاه قليلا إلى للقبلة.


(١) "التاريخ الكبير" للبخاري ٢/ ٣٤٦.
(٢) "السبعة" ١/ ٢١٦.
(٣) انظر: "الكشاف" للزمخشري ١/ ٤٤٦.
(٤) "المجتبى" ٤/ ٨٥.
(٥) "السنن الكبرى" ٣/ ٤١٤.
(٦) انظر: "التلخيص الحبير" ٢/ ٢٩٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>