للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الجَنَّةَ وَأَبِيهِ إِنْ صَدَقَ" (١).

* * *

باب في كراهية الحلف بالآباء

[٣٢٤٩] (حدثنا أحمد) بن عبد الله (بن يونس) اليربوعي الكوفي (حدثنا زهير، عن عبيد الله) بالتصغير (ابن عمر) بن حفص بن عاصم ابن عمر بن الخطاب (عن نافع، عن) عبد الله (بن عمر) بن الخطاب -رضي الله عنه- (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أدركه) يعني عمر بن الخطاب (وهو) زاد البخاري (٢): يسير (في ركب) الركب: ركبان الإبل وهم العشرة فصاعدًا (وهو يحلف بأبيه) قال المهلب: كانت العرب في الجاهلية تحلف بآبائها وآلهتها، فأراد الله تعالى أن ينسخ من قلوبها وألسنتها ذكر كل شيء سواه ويبقى ذكره عز وجل؛ لأنه الحق المعبود (٣). فالحلف بالآباء والأشراف ورؤوس السلاطين والأمراء والرؤساء وحياتهم ونعمهم ونحو ذلك -قال القرطبي-: لا ينبغي أن يختلف في تحريمه (٤).

(فقال: إن الله ينهاكم) عن (أن تحلفوا بآبائكم) والحكمة في النهي عن الحلف بالآباء ومن في معناهم من المخلوقين أن الحلف (٥) به يقتضي تعظيم المحلوف به، وحقيقة (٦) العظمة مختصة بالله تعالى فلا يضاهى


(١) سبق برقم (٣٩١، ٣٩٢). وهو صحيح.
(٢) (٦٢٧٠).
(٣) انظر: "فتح الباري" ١١/ ٥٣٥.
(٤) انظر: "المفهم" ٤/ ٦٢١.
(٥) في النسخ الخطية: أن يحلف. والمثبت موافق لما في "شرح مسلم" للنووي.
(٦) في (ر): وهذِه.

<<  <  ج: ص:  >  >>