للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الثوري، عن [عياش العامري] (١) عن سويد بن حنظلة البكري أنه قال: مر بقومٍ يؤمهم رجل من المصحف في رمضان فكره ذلك ونحى (٢) المصحف (٣).

(قال: خرجنا نريد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومعنا وائل بن حجر) الحضرمي (فأخذه عدو له) ليقتله (فتحرج (٤) القوم) أي: امتنعوا من (أن يحلفوا) خوفًا من الوقوع في الحرج وهو الإثم والضيق، ويدل عليه رواية بعضهم: وأبى أصحابي أن يحلفوا.

وفي حديث قتل الحيات: "فليحرج عليها" (٥) هو أن يقول لها: أنت في ضيق إن عدت ظهرت لنا فلا تلومي إلا نفسك أن نضيق عليك بالتتبع (٦) والطرد والقتل (وحلفت) لهم (أنه أخي) على نية أنه أخي في الإِسلام (فخلى سبيله فأتينا النبي - صلى الله عليه وسلم - فأخبرته) بعد السلام عليه (أن القوم تحرجوا أن يحلفوا) أنه أخوهم (وحلفت أنه أخي فقال) رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وزاد في رواية أحمد: "أنت كنت أبرّهم وأصدقهم" (٧) (صدقت) في يمينك (المسلم أخو المسلم) كما قال الله تعالى: {إِنَّمَا


(١) في النسخ: عباس. والعامري. والمثبت هو الموافق لما في "مصنف ابن أبي شيبة" ٥/ ٨٧ (٧٣٠١)، و"المصاحف" لابن أبي داود ص ٤٥٣ وقد روياه مسندًا.
(٢) في (ر): ونحو.
(٣) "تهذيب الكمال" ١٢/ ٢٤٦ (٢٦٤٢).
(٤) في (ل): فحرج. وفي (ر): فخرج. والمثبت من المطبوع (٣٢٥٦).
(٥) سيأتي (٥٢٥٦).
(٦) بياض في (ر) والمثبت هو الموافق لما في (ل) ولما في "النهاية" لابن الأثير ١/ ٨٢٨.
(٧) "المسند" ٤/ ٧٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>