للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

باب في الاستثناء في اليمين بعد السكوت

[٣٢٨٥] (حدثنا قتيبة بن سعيد) أبو رجاء البلخي (حدثنا شريك، عن سماك، عن عكرمة) أرسله (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: والله لأغزون) فيه استحباب اليمين في الأمور المهمة تأكيدًا لأمرها باللفظ وتصميم الهمة، ووجهه أن البيعة على الغزو من أعظم فروض الكفايات، وقد أمر الله تعاني نبيه - صلى الله عليه وسلم - بالحلف في ثلاثة (١) مواضع مهمة فقال: في {وَيَسْتَنْبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ} يعني البعث والنشور {لَحَقٌّ} (٢). وقال الله تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَأْتِينَا السَّاعَةُ قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ} (٣)، والثالث: {قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ} (٤).

(قريشَا) فيه أن من أقسم في بيعة الجهاد فيكون القسم على اسم جهة الجهاد وهو غزو قريش دون غيرها من القبائل.

(والله لأغزون قريشا. ثم قال) في الثالثة (إن شاء الله) كذا رواية ابن حبان (٥) من حديث مسعر، عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس مثله إلا [أنه قال في آخره: ثم سكت فقال: "إن شاء الله"، وفي الحديث دلالة على صحة الاستثناء بالسكتة] (٦). وقد أجمع العلماء


(١) في (ر): ثلاث.
(٢) يونس: ٥٣.
(٣) سبأ: ٣.
(٤) التغابن: ٧.
(٥) "صحيح ابن حبان" (٤٣٤٣).
(٦) ما بين المعقوفتين بياض في (ل) وساقط من (ر) والمثبت من (ع).

<<  <  ج: ص:  >  >>