للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وهو (١) اسم للناقة التي صارت للنبي - صلى الله عليه وسلم - إما بحكم سهمه الخاص من المغنم المسمى بالصفي، وإما بالمعاوضة الصحيحة، وهي المسماة بالجدعاء والقصواء والخرماء في روايات أخر. والعضب والجدع والخرم كلها بمعنى القطع. وسميت هذِه الناقة بتلك الأسماء لأنها كان في أذنها قطع، وسميت به فصدقت عليها تلك الأسماء كلها، وعلى هذا فأصول هذِه الأسماء تكون صفات لها ثم كثرت فاستعملت استعمال الأسماء (٢). (لرجل من بني عُقَيل) بضم العين وفتح القاف مصغر وهو عقيل بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر (فكانت) هذِه الناقة (من سوابق الحاج) فلا تسبق، وكانت معروفة بذلك حتى جاء أعرابي بقعود له فسبقها، فعَظُمَ ذلك على أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - وقالوا: سُبقت العضباء. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن حقًّا على الله أن لا يرتفع شيء من هذِه الدنيا إلا وضعه" (٣).

(قال: فأُسر) صاحب العضباء، وتوضح ذلك رواية مسلم بلفظ: كانت ثقيف حلفًا لبني عقيل فأسرت ثقيف رجلين من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأسر أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجلًا من بني عقيل وأصابوا معه العضباء (٤).

(فأتى) بفتح الهمزة والتاء (النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو في وثاق) وهو القيد والحبل


(١) في (ر): وهم.
(٢) انظر: "المفهم" ٤/ ٦٠٩.
(٣) رواه البخاري (٦١٣٦)، ومسلم (١٨٠٧).
(٤) (١٦٤١).

<<  <  ج: ص:  >  >>