للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ونحوهما يربط به فيقوي ربطه (فقال: يا محمد والنبي - صلى الله عليه وسلم -) راكب (على حمار) لعله الحمار المسمى عفير (عليه قطيفة) وهي التي فوق البرذعة لها خمل (١)، والجمع قطائف.

(فقال: يا محمد، علام تأخذني وتأخذ) ناقتي (سابقة الحاج) لفظ مسلم: "بما أخذتني وبما أخذت (٢) سابقة الحاج؟ " وهو استفهام عن السبب الذي أوجب أخذه وأخذ ناقته، وكأنه كان يعتقد أن له أو لقبيلته عهدًا من النبي - صلى الله عليه وسلم - (فقال) إعظامًا لذلك، كذا لمسلم (نأخذك بجريرة حلفائك ثقيف) أي: بما (٣) فعلته ثقيف من الجناية التي نقضوا بها ما بينهم وبين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من العهد، وكانت بنو عقيل دخلوا معهم في ذلك، فأما بحكم الشرط ففيه بُعد، والظاهر أنهم دخلوا معهم بحكم الحلف الذي كان بينهم؛ ولذلك ذكر حلفهم في رواية مسلم، ولما سمع الرجل ذلك لم يجد جوابًا فسكت (٤).

(قال: وكان ثقيف) بنو ثقيف بن منبه بن بكر بن هوازن، وكان اسم ثقيف قسي، نزلوا الطائف وانتشروا في البلاد في الإسلام (٥) (قد أسروا رجلين من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -. قال) الراوي.

(وقد قال) الأسير فيما قال: وأنا مسلم. أو قال) شك من الراوي (فقد


(١) والخَمْلُ بالفتح: (هُدْبُ القَطِيفةِ ونَحوِها) ممَّا يُنْسَجُ ويَفْضُلُ له فُضُولٌ. انظر: "تاج العروس" ٢٨/ ٤٣٨.
(٢) في (ر): خذت.
(٣) في (ر): مما.
(٤) انظر: "المفهم" ٤/ ٦١٠.
(٥) انظر: "الأنساب" للسمعاني ١/ ٥٠٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>