للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أسلمت. فلما مضى النبي - صلى الله عليه وسلم -) عنه.

(قال المصنف: فهمت هذا القول من لفظ محمد بن عيسى، ولا أدري) ذكره (سليمان أم لا) شيخ المصنف أحد الروايتين (وناداه) وقال (يا محمد يا محمد) تأكيدًا لإجابته.

(قال) الراوي (وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - رحيمًا رفيقًا) بفاء وقاف، ولذلك رق له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين سمعه كرر نداه استعطافا واستلطافًا (فرجع (١) إليه، وقال له: ما شأنك؟ ) رحمة له ورفقًا به على مقتضى خلقه الكريم كما قال الراوي: رحيمًا رفيقًا.

(قال (له (إني مسلم. قال: لو قلتها وأنت تملك أمرك أفلحت كل الفلاح) أي: لو قلت كلمة الإسلام قبل الأسر كنت مالك أمرك أفلحت كل الفلاح؛ لأنه لم يكن (٢) يجز أسرك لو أسلمت قبل الأسر فكنت فزت بالإسلام وبالسلامة من الأسر من اغتنام مالك، فأما إذا أسلمت بعد الأسر فيسقط الخيار في قتلك ويبقى الخيار بين الاسترقاق والمن والفداء.

(قال المصنف: ثم رجعت (٣) إلى حديث سليمان) بن حرب شيخ المصنف أيضًا (قال: يا محمد، إني جائع فأطعمني، [إني ظمآن] (٤) فاسقني) بوصل الهمزة، والظاهر من حلمه - صلى الله عليه وسلم - أنه أمر له بطعام وشراب.

(قال) الراوي (هذِه حاجتك. أو قال: هذِه حاجته) قال القرطبي: ليس


(١) في (ر): يرجع.
(٢) سقط من (ر).
(٣) زاد في (ر) هنا: ثم.
(٤) في (ر): إلى صمان.

<<  <  ج: ص:  >  >>