للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بالياء] (١) لسبب الكسرة (٢) في أوله، وغلطهم البصريون (من ربا الجاهلية موضوع) أي: مردود حكمه على فاعله، فإن تبتم من معاملة الربا (لكم رؤوس أموالكم لا تظلمون) الغريم بطلب الزيادة على رأس المال (ولا تظلمون) بنقصان رأس المال (ألا) بالتخفيف حرف تنبيه يبتدأ به الكلام ويدل على صحة ما بعده (وإنَّ) فإن قلت: علام عطف الواو؟ قلت: عطفت على مقدر أي: ألا إن الأمر كما تقدم في الربا وأن (كل دم من دم الجاهلية) أي: من دمائهم (موضوع) حكمه إذا لم يتصل به قبض دية ولا قصاص (وأول دم أضع) وهمزته المبدلة من الواو (منها دم الحارث بن عبد المطلب، منها دم) بالنصب مفعول أضع (ربيعة بن الحارث) (٣) قال المحققون: المراد به: دم إياس بن ربيعة بن الحارث.

قال النووي: الصواب (ابن ربيعة) لأن ربيعة عاش بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى زمن عمر. قالوا: وكان هذا الابن المقتول طفلًا صغيرًا يحبو (٤) بين البيوت فأصابه حجر في حرب بين (٥) بني سعد وبني ليث بن بكر (٦).


(١) في (ر): وأخبار الكوفيون كنيته بالباء.
(٢) في النسخ الخطية: الكثرة. والمثبت من "شرح مسلم" للنووي (١١/ ٨).
(٣) هكذا في النسخ الخطية. وضبب في (ع) على الحارث بن عبد المطلب)، وهي الرواية. والشارح أدخل مع رواية أبي داود هذه - وهي مشكلة - رواية أخرى دون تمييز. قال الخطابي في "معالم السنن" ٣/ ٥٩: وقوله: (دم الحارث بن عبد المطلب) فإن أبا داود هكذا روى، وإنما هو في سائر الروايات (دم ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب).
(٤) في (ر): عبر.
(٥) سقطت من (ر).
(٦) انظر: "شرح مسلم" ٨/ ١٨٢ - ١٨٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>