للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وظاهر هذِه الرواية أن ربيعة هو المسترضع في بني سعد الذي قتلته هذيل، وعلى هذِه الرواية يكون جاهليًّا.

قال ابن الأثير: والصحيح أنه صحابي، وأن المقتول كان ابنه إياس (١) كما تقدم (٢).

وفيه دليل على أنه من سنن الشريعة، أنَّ (٣) على الإمام الحاكم أن يفيض (٤) العدل على نفسه وخاصته قبل غيرهم (٥)، ثمّ يُفيض (٦) العدل بعد ذلك في الناس، وكذلك العالم الخطيب والواعظ إذا أراد أن يأمر الناس بأمر أن ينظر في أمر نفسه وخاصته فيفعل ذلك فيهم قبل أن يأمر به الناس ليكون ذلك أوقع في قلوب الناس وأنفع في الفضل (٧)، وهكذا فعل النبي - صلى الله عليه وسلم - لما (٨) أراد وضع الدماء الواقعة في الجاهلية أول ما بدأ فوضع دم ابن ابن عمه الحارث بن عبد المطلب بن هاشم ابن عبد مناف.

(وكان مسترضعًا) [بفتح الضاد] (٩) أي: رضيعًا (في بني ليث) بن بكر


(١) هكذا بالأصل ولعل الصواب إياسًا.
(٢) انظر: "أسد الغابة" ٢/ ٢٤٩.
(٣) في (ر): أو.
(٤) في (ر): يقتص.
(٥) في (ر): لغيرهم.
(٦) في (ر): يقتص.
(٧) كذا (ع)، وفي (ر) و (ل): الوضع.
(٨) في (ل): ما.
(٩) سقطت من (ر).

<<  <  ج: ص:  >  >>