للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذا المجمع كله فعالى (١) لكان مذهبًا حسنًا بعيدًا من التكلف (٢). وهو أن (الرجل يعري) بضم الياء أوله وسكون العين (الرجل) الذي عراه أي أتاه وقصده أي يطعمه تمر (النخلة) التي له، كما يقال: طلب إلى فأطلبته، وأصله متعد إلى واحد، فلما دخلت عليه الهمزة تعدى إلى اثنين، وهذا قول أبي عبيد الهروي (٣).

قال الشافعي في باب العرايا: الصنف الثاني من العرايا أن يخص (٤) رب الحائط القوم فيعطي الرجل ثمر (٥) النخلة وثمر النخلتين وأكثر، هدية (٦) يأكلها، وهذِه في معنى المنحة (٧) من الغنم، يمنح الرجل الرجل الشاة أو الشاتين وأكثر ليشرب لبنها وينتفع به، وللمعرى (٨) أن [يبيع ثمرها] (٩) وبتمره (١٠) وبصنع فيه ما يصنع في ماله؛ لأنه قد ملكه (١١) (أو) أن (الرجل يستثني من ماله النخلة أو) النخلتين (الاثنتين) ويخرجها من نخله كي (يأكلها) ليأكلها رطبًا فيبدو له (فيبيعها بتمر)


(١) "غريب الحديث" ١/ ٢٣١.
(٢) في (ر): يقال:
(٣) انظر: "المجموع" ١٠/ ٣٣٤ - ٣٣٥.
(٤) في (ر): يحضر.
(٥) في (ر): تمر. والمثبت من "المجموع".
(٦) في (ر): عرية. والمثبت من "المجموع".
(٧) في (ر): المحنة.
(٨) في (ر): وللمعري وهو خطأ إنما اسم مفعول. والمثبت من "المجموع".
(٩) في (ر): ينقع تمرها.
(١٠) في (ر): يثمره. والمثبت من "المجموع".
(١١) انظر: "المجموع" ١٠/ ٣٣٥ - ٣٣٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>